![]() |
هل سيفي ترامب بوعوده؟ |
ينتظر العالم تأثير الإدارة الأميركية
الجديدة برئاسة دونالد ترامب على الحرب القائمة بعد فوز الأخير بالإنتخابات التي
جرت في 5/11/2024 إلا أن إدارة بايدن ما زالت تعمل في الوقت الفاصل لتسليم السلطة
في 20 كانون الثاني 2025 للإدارة الجديدة. وبعد فوز ترامب أسئلة كثيرة تدور حول
وعوده خلال حملته الإنتخابية وخاصةً وعده بالعمل على وقف إطلاق النار في غزة
ولبنان، ومع هذه الوعود تتزايد المخاوف حول ما إذا كان ترامب فعلاً يسعى لوقف
إطلاق النار أم أنها خطة للفوز بالإنتخابات؟
ومع إنتظار ترامب ووعوده تجاه السلام، ماذا
عن ترامب وموقفه هل يستحق الإنتظار والتعويل عليه؟ أم أن الكلمة للميدان الذي
سيجبر أي إدارة كانت على تقديم تنازلات والرضوخ بحسب منظور حزب الله خاصة أن ترامب
وأثناء قيامه بحملته الإنتخابية كان قد تحدث عن حدود إسرائيل أمام اليهود
الأمريكيين حيث قال "مساحة إسرائيل تبدو صغيرة على الخريطة ولطالما فكرت في
كيفية توسيعها" كما ودعا نتنياهو لتحقيق الإنتصار بسرعة.
كما وأن قبيل الإنتخابات الأمريكية إلتقى
ترامب بعدة أشخاص من الجالية اللبنانية في ديترويت في ميشيغان وقام بتوقيع تعهد
خطي بوقف إطلاق النار في لبنان وكان ذلك في مطعم حسن عباس أحد أفراد الجالية
اللبنانية.
يرى بعض الباحثيين مثل بورجو أوزجيليك،
الباحثة البارزة في أمن الشرق الأوسط في المعهد الملكي أن نهج ترامب تجاه الشرق
الأوسط عبارة عن قائمة معقدة من المجهول، وبالتالي هذا يطرح أسئلة حول مدى إلتزام
ترامب وحول السياسة التي سيعتمدها ترامب تجاه الشرق الأوسط بالنسبة لوقف الحرب في
غزة ولبنان.
من هنا نرى غموض في نظرة ترامب إلى السلام
ووقف إطلاق النار، فهل كان خطابه أمام يهود أميركا لإستمالة أصوات اليهود واللوبي
الأميركي؟ وأنه فعلاً يسعى لسلام حقيقي؟ ماذا إذا كان العكس ووقع التعهد أمام
الجالية اللبنانية لأخذ أصواتهم التي شكلت فارقاً في الإنتخابات؟ ما هو غامض اليوم
سيتضح بعد 20 كانون الثاني 2025.
