![]() |
حرب بيولوجية. . . القتل بالمكروبات والسموم |
الحرب البيولوجية أي الحرب الجرثومية أو الحرب الميكروبية هي حرب يتم الإعتماد بها على المواد السامة والمعدية ذات الأصل البيولوجي مثل البكثيريا والفيروسات والفطريات والسموم التي تستخدم لأذية وقتل البشر أو الحيوانات والنباتات، حيث يتم نشر هذه المواد بأشكال مختلفة عن طريق بخاخات بالهواء أو من خلال عدوى جلدية أو بواسطة متفجرات وصواريخ لكن عندما تستخدم على شكل متفجرات تخسر نسبة كبيرة من العامل البيولوجي حيث يبقى نسبة قليلة حوالي 5% تقريبا منه
يعود تاريخ الحرب البيولوجية إلى حادثة قديمة في فترة بين أعوام 500-400 قبل الميلاد، المتهم كان شاعراً ورجل قانون من أثينا يدعى سولون الذي قام بتلويث نهر يشرب منه الأعداء بنبات سام أما بالعصر الحديث بدأت القصة مع الجيش البريطاني عام 1763 عندما نشر عدوى مرض الجدري إلى رؤوساء القبائل الهندية والفرنسية خلال الحرب الفرنسية الهندية مما أدى إلى قتل غالبية السكان الأصليين والقضاء على الهنود الحمر (السكان الأصليين لأميركا) وبما يشبه الإبادة الجماعية جلبوا لهم أغطية محملة بأوبئة مثل الطاعون والجدري من أجل حصدهم لوقت قصير وفعلاً أدت تلك الطرق الوحشية لإبادة 80% من الهنود الحمر ولإتقاء الشر تم توقيع عدة معاهدات ومن أشهرها اتفاقية عام 1972 في جينيف بسويسرا قضت بمنع تطوير وانتاج وتخزين الأسلحة البيولوجية ومع ذلك فإن غياب نظام رسمي للتحقيق من الالتزام بالمعاهدة حد من فعاليتها وأيضاً في مارس 2022 خرجت وزارة الدفاع الروسية ببيان تعلن فيه بانها ألقت القبض على طيور مرقمة أُطلقت من مختبرات بيولوجية في أوكرانيا وهذه المختبرات مدعومة من أميركا وأضافت أنها ليست المرة الأولى بل سبقتها عدة محاولات لإختراق الأمن الروسي، وتعليقاً على ذلك يقول الباحث الأكاديمي والكاتب السياسي الدكتور محمد رقية أنه تم التأكد من ذلك حيث أعلن المندوب الروسي في مجلس الأمن بأن لدى روسيا وثائق تؤكد وجود شبكة خطيرة تشمل أكثر من 30 مختبر بيولوجي في أوكرانيا وأن الولايات المتحدة طورت متحورات بيولوجية وفيروسية عبر أوكرانيا
وفي السياق، يمكن أن يكون فايروس كورونا الذي انتشر في كل دول العالم تقريباً حرباً بيولوجية تستهدف المهمشين وعديمي الإنتاجية في العالم ككل وهذا للوصول إلى مشروع المليار الذهبي الذي استند على الكتابات التي وصفها الإقتصادي البريطاني توماس مالتوس والذي أصبح فيما بعد يُعرف بالنظرية المالتوسية. ومن مؤيدين هذه النظرية وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كسنجر حيث قال :"نحن اليوم نعيش في عصر المليار الذهبي فعلاً ولكنهم لا يحتاجون إلى قتل المليارات من البشر، فهم ينهبون ثرواتهم ويحرصون على إبقائهم متخلفيين ويأخذون منهم ما يريدون من دون مقابل أما تقليص السكان فيجب أن يكون الأولوية الأهم في السياسة الخارجية تجاه دول العالم الثالث". علاوة على ذلك، يمكن ان يكون اعتراف شركة استرازنيكا البريطانية دليل على ما سبق، حيث اعترفت لأول مرة امام المحكمة بأن لقاحها يمكن ان يسبب آثار جانبية مميتة بسبب تجلط الدم لكن يحدث ذلك في حالات نادرة، وجاء الاعتراف من قبل شركة صناعة الادوية بعد دعوى قضائية جماعية رفعتها عشرات العائلات المطالبين بتعويضات بزعم أنهم اصيبوا بتشوهات أو أن أحد أقاربهم تعرض للقتل بسبب اللقاح، أيضاً بعد ايام قليلة من اعلانها تحقيق قفزة بالايرادات بنسبة 19 بالمئة وصولاً الى 10 مليار جنية استرليني
أخيراً، هل القوانين والمواثيق الدولية كافية لردع الدول من استخدام الأسلحة البيولوجية أم أننا بحاجة إلى تعديل هذه القوانين والتشدد في العقاب ليصبح بحجم هذه الجريمة؟
