![]() |
الاحتلال يستهدف الصحفيين ويرتكب أكبر المجازر |
زينب حمادي
منذ هجوم 7 اكتوبر 2023 وبداية الحرب في غزة ٫كان الصحفيون أحد أهداف العدو الإسرائيلي حيث قُتل 145 صحفياً حتى الآن، وفق معطيات صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
واجه الصحافيون في غزة التحديات بكل إصرار وقوة وعزم وبذلو قصارى جهدهم لنقل الحقيقة وصوت الشعب بالرغم من استهداف منازلهم واعتقالهم وتعرضهم للتهديدات بشكل مباشر حيث فقدوا أبناءهم وعائلاتهم كما حدث لمراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح الذي فقد .أُسرته بأكملها في الخامس والعشرون من تشرين الاول
إن استهداف الجيش الإسرائيلي للصحفيين يعتبر محاولة لمنع نقل مشاهد المجازر الإجرامية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين، حيث وبخ وزير الاعلام الإسرائيلي شلومو كارهي عبر منصة اكس وسائل إعلام دولية من بينها سي ان ان ونيويورك تايمز ووكالة اسوشيتد برس... كما إتهم المصورون وغيرهم داخل هذه الوسائل أنهم كانوا على علم مسبق بمعلومات عن هجوم "طوفان الأقصى"، حيث قال : "قد نما إلى علمنا أن بعض الأفراد داخل مؤسستكم، بما في ذلك المصورون وغيرهم، كان لديهم معرفة مسبقة بهذه الأعمال المروّعة، وربما حافظوا على علاقة مثيرة للقلق مع الجناة".
ورداً على هذه الإتهامات ،أوضحت رويترز أن صور الهجوم التي حصلت عليهم كانوا عن طريق" اثنين من المصورين المستقلين المقيمين في غزة" و "الصور التي نشرتها رويترز أُلتقطت بعد ساعتين من إطلاق حماس صواريخ على جنوب إسرائيل، وبعد أكثر من 45 دقيقة من إعلان إسرائيل أن مسلحين عبروا الحدود".ايضا عبرت صحيفة نيويورك تايمز ان الكلام غير الصحيح , وأضافت أنه "من التهور إطلاق مثل هذه الادعاءات، ما يعرض صحفيينا الموجودين على الأرض في إسرائيل وغزة للخطر".
ويشير ذلك ان مهنة الصحافة غير محمية في فلسطين، وأن العدو يستهدف الصحفيين والمصورين بشكل مباشر، كما أنه لا يخشى القوانين والمواثيق الدولية التي تنص على حماية الصحفيين، وبحسب تقرير صدر عن لجنة حماية الصحفيين،إن حرب غزة كانت "الأكثر دموية" بالنسبة للصحفيين، حيث قتل عدد كبير من العاملين في مؤسسات إعلامية في مكان واحد أثناء فترة قصيرة خلال الشهرين الأخيرين من العام 2023، وهو ما تَواصَل على أشدّه خلال العام 2024 بحسب ما تبين اللجنة وغيرها من المؤسسات التي ترصد الاعتداءات الإسرائيلية على الصحفيين.
وفي سياق متصل، من خلال مقابلات مع عدة صحافيين فلسطيين ، نُلقي نظرة عميقة على واقع الصحافة وتحدياتها،اذ يشير الصحفي الفلسطيني أحمد خليل إلى التحديات اليومية التي يواجهها المراسلون الإخباريون في فلسطين، بما في ذلك القيود على حرية الحركة والوصول إلى المناطق المحظورة والصعوبات المالية التي تؤثر على جودة التغطية.
كما سلطت الصحفية الفلسطينية نور الأحمد الضوء على دور المرأة الصحفية في تغطية الأحداث في ظل الظروف السياسية والاجتماعية الصعبة، مشيرة إلى التحديات التي تواجهها بصفتها صحافية وامرأة
التاريخ يشهد على أن العدو لا يستهدف حملة البنادق فحسب بل حملة الكلمة، ففي الثامن من يوليو عام 1972 أُغتيل الروائي الصحفي غسان كنفاني بسبب كتاباته وكلماته التي تأثر فيها الكثير فكان يدعو دائما للقتال من أجل استعادة الأرض وللنضال الدائم، وعملية إغتياله كانت الرسالة الاولى والدليل على ان العدو يخشى الكلمات . وهكذا يبدو المشهد بحق الصحفيين في فلسطين المحتلة،ورغم كل هذه المجازر والوحشية إن الصحفيين باقون صامدون حتى النصر في فلسطين لنقل الحقيقة بكلماتهم وفضح الجرائم التي يرتكبها العدو .
